من أجل “مغرب خالٍ من التهاب الكبد الفيروسي سي”
يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبد الفيروسي “ب” و”س” وفق منظمة الصحة العالمية، بحوالي 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في حوالي 1.1 مليون حالة وفاة سنويا، وحسب المصدر ذاته. تقدر نسبة الإصابة في المغرب بين الساكنة العامة، ب 1.2 في المائة بالتهاب الكبد الفيروسي “س”، وترتفع هذه النسبة لدى الفئات الاكثر عرضة للخطر. مثل مرضى تصفية الدم، ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن، و الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

وتروم وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية الى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030.
وفي هذا الصدد، وقعت الوزارة يوم الأربعاء 27 يوليوز اتفاقيات شراكة مع ست جمعيات تعمل في المجال الصحي، من أجل “مغرب خالٍ من التهاب الكبد الفيروسي سي” في أفق سنة 2030.
وتتمحور أهداف هذه الاتفاقية الى تجويد الخدمات الصحية، و التكفل بهذا المرض والأمراض ذات الصلة. و العمل على الوصول الى اكبر عدد من الساكنة المستهدفة، وضمان مواكبتها.
وتضم أطراف هذه الاتفاقية علاوة على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كلا من: الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات المغرب، جمعية S.O.S لالتهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بالمغرب، جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، جمعية الجنوب لمحاربة السيدا، والجمعية المغربية لتنظيم الأسرة.
كما ان التصنيع المحلي للأدوية الجديدة المضادة لفيروسات التهاب الكبد “س” الذي انطلق في المغرب، سيستجيب للقدرة الشرائية للمواطنين المغاربة ذوي الدخل المحدود.
وقد اصدرت الوزارة مقاطع فيديو لرفع مستوى الوعي لدى الساكنة بمخاطر هذا الداء وبضرورة الكشف، واجراء التحاليل، ووفرت في هذا الشأن وسائل الكشف السريع والمجاني بكل مستشفيات القرب، لتحفيز المواطنين على اجراء الكشف السريع التي سيمكن من حصر عدد المصابين وتمكينهم من الولوج الى العلاج في اقرب الآجال، لبلوع اهداف التحدي الذي رفعته الوزارة مع شركائها من أجل “مغرب خالٍ من التهاب الكبد الفيروسي سي” في أفق سنة 2030. و الذي اعلنت عنه خلال الاحتفال الذي نظمته بوم 28 يوليوز الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة الالتهابات الفيروسية الكبدية.